التهابات المهبل: الأسباب، الأعراض، والعلاجات الطبيعية والدوائية
التهابات المهبل: الأسباب، الأعراض، والعلاجات الطبيعية والدوائية

التهابات المهبل.
التهابات المهبل هي مجموعة من الأعراض التي تتمثل بشكل رئيسي في الإفرازات، والشعور بالحكة أو الألم في المنطقة المحلية.
تنقسم التهابات المهبل إلى نوعين رئيسيين:
التهاب المهبل الجرثومي
يحدث هذا النوع نتيجة خلل في التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل، مما يؤدي إلى زيادة نمو البكتيريا الضارة. يمكن أن تصاب النساء بهذا الالتهاب سواء كنت نشيطات جنسيًا أو لا.
العدوى الفطرية
تنتج هذه العدوى عن التكاثر المفرط لفطريات مجهرية تعرف بالفطريات المبيضة (Candida albicans). وعندما تحدث تغييرات في البيئة الطبيعية للمهبل، لا تُعتبر العدوى الفطرية مرضًا ينتقل عبر العلاقة الجنسية.
متى يُنصح بزيارة الطبيب؟
ينبغي التوجه للطبيب في الحالات التالية:
✔️ عند ظهور أعراض التهاب المهبل لأول مرة.
✔️ في حال وجود شك في الإصابة بعدوى منقولة جنسيًا.
✔️ عندما تكون الأعراض غير متوافقة مع العدوى الفطرية المعتادة.
أعراض التهابات المهبل
اعراض الالتهابات النسائية الشديدة
تعاني النساء المصابات بالتهاب المهبل من مجموعة من الأعراض التي قد تشمل واحدًا أو أكثر مما يلي:
. تغير في لون ورائحة وكمية الإفرازات المهبلية.
. حكة أو تهيج في منطقة المهبل.
. شعور بحرقة في المهبل.
. ألم أثناء العلاقة الجنسية.
. ألم عند التبول.
. نزيف مهبلي خفيف.
. إفرازات بيضاء سميكة.
أسباب وعوامل خطر التهابات المهبل.
✓ تتعدد الأسباب والعوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المهبل، وتشمل:
✓ العوامل المساهمة في زيادة المخاطر
✓ هناك عدة عوامل قد ترفع من احتمال الإصابة بالعدوى، مثل:
✓ استخدام بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية والكورتيكوستيرويدات.
✓ وجود مرض السكري غير المتوازن.
✓ التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل أو نتيجة استخدام وسائل منع الحمل.
✓ الاستحمام بالصابون أو استخدام منتجات تحتوي على مواد لإزالة الرائحة.
✓ ارتداء الملابس الضيقة، مما قد يعزز من خطر الإصابة بعدوى الفطريات بشكل غير مباشر.
يحدث التهاب المهبل عادة نتيجة تغير في التوازن الطبيعي للبكتيريا داخل المهبل أو بسبب عوامل خارجية، وتشمل الأسباب المحتملة ما يلي:
انخفاض مستوى الإستروجين.
يعد انخفاض مستوى هرمون الإستروجين أحد الأسباب الرئيسية لالتهاب المهبل، خاصة في مرحلة انقطاع الطمث (اليأس).
داء المشعرات (Trichomoniasis)
يعد هذا النوع من التهابات المهبل ناتجًا عن الإصابة بطفيلي مجهري أحادي الخلية يُسمى المشعرَة المهبلية (Trichomonas vaginalis). قد لا تظهر أي أعراض على الرجل الذي يحمل هذا الطفيلي، ولكن في النساء تظهر أعراض التهاب المهبل.
التهابات المهبل الضموري (Atrophic Vaginitis)
يحدث هذا النوع من التهابات المهبل نتيجة لانخفاض مستوى الإستروجين في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى جفاف وتهيج المهبل.
مضاعفات التهابات المهبل.
يمكن أن تؤدي التهابات المهبل إلى مجموعة من المضاعفات، التي تشمل:
. زيادة خطر التعرض للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.
. التأثير على القدرة على الإنجاب، مما قد يسبب العقم.
. الإصابة بالتهاب الحوض.
. زيادة احتمالية الولادة المبكرة.
. نقص الوزن عند الولادة.
. تطور مضاعفات صحية خطيرة أثناء الحمل.
التشخيص
في حالة التهاب المهبل، من المحتمل أن يتبع الطبيب بعض الإجراءات لتشخيص الحالة، مثل:
- مراجعة التاريخ الطبي: يتضمن ذلك استفسار الطبيب عن تاريخكِ في الإصابة بالعدوى المهبلية أو الأمراض المنقولة جنسيًا.
- إجراء فحص الحوض: يقوم الطبيب خلال هذا الفحص باستخدام أداة (منظار) لفحص المهبل من الداخل للكشف عن وجود أي التهابات أو إفرازات غير طبيعية.
- جمع عينة للفحص المختبري: قد يأخذ الطبيب عينة من الإفرازات المهبلية أو عنق الرحم لتحليلها في المختبر بهدف تحديد نوع التهاب المهبل.
- إجراء اختبار الحموضة: يقوم الطبيب بفحص مستوى الحموضة في المهبل باستخدام عصا أو ورقة لاختبار درجة الحموضة. إذا كانت النتيجة تشير إلى درجة حموضة مرتفعة، فقد يدل ذلك على وجود التهاب بكتيري أو داء المشعرات. لكن يُلاحظ أن اختبار درجة الحموضة وحده لا يعتبر اختبارًا تشخيصيًا كافيًا.
العلاج
نظرًا لتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب المهبل، يتوجه العلاج عادةً لمعالجة السبب الرئيسي للحالة، ومن بين العلاجات المتبعة:
التهاب المهبل البكتيري
لعلاج هذا النوع، قد يصف الطبيب أقراص مترونيدازول (Flagyl) تؤخذ عن طريق الفم، أو جل مترونيدازول (MetroGel) يُستخدم موضعيًا.
علاجات أخرى تشمل كريم كليندامايسين (Cleocin) الذي يوضع على المهبل، أو أقراص كليندامايسين التي تؤخذ عن طريق الفم، أو كبسولات تُوضع داخل المهبل. كما قد يصف الطبيب تينيدازول (Tindamax) أو سيكنيدازول (Solosec) عن طريق الفم. قد يحدث تكرار للعدوى البكتيرية بعد العلاج.
عدوى الخمائر
عادة ما يتم علاج عدوى الخمائر باستخدام تحاميل أو كريمات مضادة للفطريات متاحة دون وصفة طبية مثل ميكونازول (Monistat 1) أو كلوتريمازول (Lotrimin AF) أو بيوتوكونازول (Gynazole-1). يمكن أيضًا استخدام دواء فموي مضاد للفطريات يُصرف بوصفة طبية مثل فلوكونازول (Diflucan). على الرغم من أن العلاجات المتاحة دون وصفة طبية توفر الراحة بتكلفة منخفضة وسرعة في الحصول عليها، إلا أنه قد يكون لديك حالة أخرى تتطلب علاجًا مختلفًا، مما يجعل من الأفضل التشخيص الطبي السليم.
داء المشعرات.
لعلاج هذا النوع، قد يصف الطبيب أقراص مترونيدازول (Flagyl) أو تينيدازول (Tindamax).
المتلازمة البولية التناسلية لانقطاع الطمث (ضمور المهبل)
في هذه الحالة، يمكن أن يساعد علاج الإستروجين على شكل كريمات مهبلية أو أقراص أو حلقات، وهو علاج فعّال يُعطى بوصفة طبية بعد تقييم الطبيب لحالتك الصحية وعوامل الخطر.
التهاب المهبل غير المعدي.
لعلاج هذا النوع من التهاب المهبل، يجب تحديد مصدر التهيج أو التحسس وتجنب استخدامه. قد يكون السبب صابونًا جديدًا أو مساحيق غسيل أو مناديل صحية أو سدادات قطنية.
أسئلة شائعة حول التهابات المهبل.
هل التهاب المهبل معدي؟
يعتمد ذلك على نوع الالتهاب. الالتهابات الفطرية والبكتيرية ليست معدية عادة، ولكن داء المشعرات يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
هل يمكنني منع التهاب المهبل؟
نعم، هناك بعض الإجراءات التي يمكنك اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المهبل، مثل تجنب استخدام الصابون المعطر والغسولات المهبلية، وارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة، والحفاظ على النظافة الشخصية الجيدة.
هل يمكن أن يختفي التهاب المهبل من تلقاء نفسه؟
في بعض الحالات الخفيفة، قد يختفي التهاب المهبل من تلقاء نفسه، ولكن من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب.
هل يمكن أن يؤثر التهاب المهبل على الحمل؟
نعم، يمكن أن يؤثر التهاب المهبل على الحمل، حيث يزيد من خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة. لذلك، من المهم علاج أي التهاب مهبلي قبل أو أثناء الحمل.
هل يمكنني استخدام العلاجات المنزلية لالتهاب المهبل؟
بعض العلاجات المنزلية، مثل استخدام خل التفاح أو زيت شجرة الشاي، قد تساعد في تخفيف الأعراض، ولكنها ليست بديلاً عن العلاج الطبي. يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدام أي علاج منزلي.
متى يجب أن أرى الطبيب؟
يجب عليكِ رؤية الطبيب إذا كنتِ تعانين من أعراض التهاب المهبل لأول مرة، أو إذا كانت الأعراض شديدة أو لا تتحسن مع العلاج المنزلي، أو إذا كنتِ حاملاً.
المراجع:
https://www.webteb.com/woman
https://www.mayoclinic.org/ar/